حجازي يناشد المجتمع الدولي واليونسكو لإنقاذ متحف السودان القومي ووقف تجارة الآثار السوداني

حجازي يناشد المجتمع الدولي واليونسكو لإنقاذ متحف السودان القومي ووقف تجارة الآثار السودانية

متابعة :-ابراهيم سالم المغربى

يناشد الدكتور حسام حجازي مفتش الآثار المصرية وعضو المجلس الدولي للمتاحف (ICOM)، المجتمع الدولي ومنظمة اليونسكو بالتدخل العاجل لإنقاذ متحف السودان القومى ، الواقع في العاصمة السودانية الخرطوم، وحماية التراث السوداني الغني من النهب والتدمير الذي يتعرض له جراء الأوضاع الراهنة. يُعدّ المتحف من أكبر المتاحف السودانية، ويقع في شارع النيل بالقرب من قاعة الصداقة، حيث يطل المدخل الرئيسي على النيل الأزرق، بالقرب من ملتقى النيلين الأبيض والأزرق.

افتُتح المتحف في عام 1971 على يد الرئيس الأسبق جعفر نميري، بعد تحضيرات بدأت منذ الستينيات، ويعرض تطور الحضارة السودانية منذ العصور الحجرية وصولاً إلى الفترة الإسلامية، مع التركيز على الآثار النوبية والمسيحية. يتميز المتحف بفناء وحديقة كبيرة تُعدّ متحفًا مفتوحًا، يحتوي على معابد، مدافن، وتماثيل تم إنقاذها من مناطق سدّ العالي، وأعيد تركيبها حول حوض مائي يُمثّل نهر النيل، ليبدو وكأنها في مواقعها الأصلية.

من أبرز هذه المعابد: سمنة شرق، سمنة غرب، بوهين، بالإضافة إلى مقبرة الأمير حجو تو حتب وأعمدة كاتدرائية فرس. تأسس المتحف في البداية عام 1904 في كلية الآداب، ثم تم نقله إلى موقعه الحالي في عام 1971. يحتوي على مقتنيات أثرية متنوعة من جميع أنحاء السودان، تغطي فترات تاريخية مختلفة من عصور ما قبل التاريخ إلى فترة الممالك الإسلامية، بما في ذلك تماثيل، منحوتات، أدوات زينة، أسلحة، وآنية مصنوعة من الحجر، الجلد، البرونز، الحديد، والخشب.

ويُذكر أن المتحف القومي، الذي يضم أكبر وأهم مستودع أثري في السودان، يقع حاليًا في المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع بالعاصمة السودانية منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، مما يعرضه لعمليات نهب وتدمير واسعة.

الدكتور حسام حجازي يدعو اليونسكو والمؤسسات الدولية ذات الصلة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، بما في ذلك إصدار تشريعات صارمة لمنع تداول وبيع الآثار السودانية المسروقة، وإرسال فرق متخصصة لتقييم الأضرار وحماية ما تبقى من هذا التراث الإنساني الفريد. حماية التراث السوداني هو مسؤولية عالمية، وعلى المجتمع الدولي التدخل لحماية هذا الجزء الثمين من التاريخ البشري.

Related posts